ليلة القدر

[ليلة القدر هى الليلة التى يتمنى كل مسلم ومسلمة أن ينال ثوابها وأن يصادفها كل عام لما لها من
فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى خص بها من قام هذه الليلة إيماناً وإحتساباً .
وقد إختلف العلماء فى تحديد هذه الليلة على وجه الدقة وقد إجتهدوا جميعاً لتحديد موعد هذه الليلة وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الليالى العشر الأخيرة من رمضان لتحرى ليلة القدر وقيل هى فى الليالى الفردية من العشر الأواخر من رمضان وهناك من حددها بالليلة السابعة والعشرين على وجه التحديد وحدد علامات على ذلك نسردها فيمايلى
أن كلمة ليلة القدر مكونة من تسعة أحرف وقد كررت فى سورة القدر ثلاث مرات يكون المجموع سبعة وعشرون .
عدد كلمات سورة القدر ثلاثون كلمة .
وكلمة هى التى تشير إلى ليلة القدر ترتيبها هو سبعة وعشرون .
وقد قيل أن لها علامات تتمثل فى أن هذه الليلة لايسمع فيها نباح الكلاب وأن الشمس صبيحة اليوم السابع والعشرون تبدو مثل القمر ليس لها شعاع وقيل فيها علامات أخرى .
ولكن نعتقد أن من قام رمضان إيماناً وإحتساباً سوف يوفقه الله إلى موافقة هذه الليلة .
ثانياً أن فضل الله فى رمضان كبير جداً فالله سبحانه وتعالى يعتق كل ليلة فى رمضان ستون ألف مسلم .
وأن أبواب النار توصد فى رمضان وتفتح أبواب الجنة وتصفد الشياطين أى أن المسلم لايستطيع أن يعلق ذنوبه فى هذا الشهر على الشيطان لأن الشيطان فى هذا الشهر لاحول ولاقوة له .
ولكن فى النهاية لابد من التعرف على أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل فى كل ليلة خلال العام وليس فى رمضان فقط ويقول :
هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟
وأن الله سبحانه وتعالى يمد يده بالليل ليتوب مسىء النهار ويمد يده بالنهار ليتوب مسىء الليل وذلك أيضاً طوال العام وليس فى رمضان فقط.
ألا نستخلص مما سبق أن المسلم يستطيع أن يجعل كل ليلة من عمره ليلة قدر .
هل نجد فى حياتنا رباً يعبد خير من رب العالمين .
والله نحن نقصر فى حق أنفسنا فرب يرزق ويخلق ونعصاه فيغفر ويتوب، نفعل قليل القليل فيمنحنا الثواب والأجرالكثير والله لو هناك من نؤدى له عمل لأجهدنا فى العمل حتى يعطينا الأجر الذى نستحقه ولكن ربنا يعطينا ويمنحنا ويرزقنا قبل أن يطلب منا العبادة إلا بعد أن نبلغ الحلم بل إذا عبدته وشكرته زادك ألم تسمع قوله سبحانه " ولئن شكرتم لأزيدنكم " .
فيارب كل أيامنا وليالينا أيام وليالى قدر مادمت أنت موجود فى هذه الدنيا .
نسألك ياربنا ألا تخرجنا من رمضان إلا وقد رضيت عنا رضاءً لاسخط بعده .
وألا تخرجنا من هذا الشهر إلا وقد كتبتنا عندك من عتقائك من النار ومن المقبولين الفائزين .
وأن ترزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك .[justify]

فتح الله عليك من خيراته شكرا جدا للاستاذ / الحاج احمد خميس