محمد رسول الله

كثر فى الوقت الأخير التعدى على مقدسات المسلمين تارة على كتاب الله القرآن وتارة على نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم وتارة على أماكن العبادة للمسلمين وتارة على بلاد المسلمين علماً بأن المسلمين لم يقابلوا كل ذلك بمثله مع من يدعون أن دياناتهم وكتبهم تدعوهم إلى التسامح مع الغير. فهم إما كفروا بكل الكتب بما فيها كتبهم لأننا لانرى مايدعونه من تسامح فلا عتب عليهم إذاً وإما أنهم يخالفون ماورد فى كتبهم مع علمهم به فهم أيضاً لاينتمون إلى هذه الديانات إلا من حيث الشكل وإما أنهم يخشون إنتشار هذا الدين الحنيف فيصبوا عليه جام غضبهم المقيت ثم هم يدعون على بعض الدمى ( القاعدة )التى صنعت بأيدى أجهزتهم الإستخباراتية التى تمولها حكوماتهم ثم يخرجونهم على شاشات محطاتهم الفضائية ليعترفوا أنهم يمثلون الإسلام ويعترفوا بأنهم نفذوا عمليات إرهابية إجرامية فى هذه الدولة وتلك حتى يخلقوا مبرراً لجيوش هذه الدول لإجتياح أراضى وبلاد المسلمين وتقتيل الشعوب الإسلامية .
ونحن فى مجال الدفاع عن ديننا ونبينا نقول وبالله التوفيق أن دين الإسلام هو الدين الحق الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه وهاؤم الدلائل على ذلك :
ـ النبى الأوحد منذ خلق الدنيا المعلوم مكان دفنه على وجه التحديد هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ـ أن الكتاب السماوى الوحيد الذى لاتختلف نسخه بإختلاف الأشخاص أو الدول هو القرآن الكريم .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم تحدى كل من يفترى على هذا الدين من أهل الكتاب تطبيقاً لقول الله سبحانه وتعالى ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ).
وهذا تحدى مستمر إلى أن تقوم الساعة يثبت أن دين الإسلام هو الدين الحق وأن رسول الله هو خاتم النبييين حقاً ولم ولن نجد من يقبل هذا التحدى منذ نزول القرآن حتى الآن.
ـ والدين الإسلامى هو الدين الوحيد الذى يأمر بالإيمان بكافة الرسل والأنبياء ( لانفرق بين أحد من رسله ) . أن من لايؤمن برسالة أى من رسل الله سبحانه لايدخل فى عداد المسلمين .
لذا فإننا نؤمن بكافة الرسل وكافة الرسالات والكتب السماوية .
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (لاتفضلونى على يونس بن متى ) .
وقد توعد الله سبحانه وتعالى من يؤذى رسوله باللعن فى الدنيا والآخرة
واسمع قول الله تعالى ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً . والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ) .
وسيرة رسول الله وخلقه صلى الله عليه وسلم خير دليل على صحة دعوته .
ولو يعلم كل من على وجه الأرض فضل رسول الله على البشرية لقبلوا تراب مدينته ولم يغادر أحداً منهم مدينته صلى الله عليه وسلم حباً فيه وطلباً لرحمة الله تعالى وذلك لقول الله تعالى ( وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .
ولقوله سبحانه ( وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) .
فوجوده بيننا صلى الله عليه وسلم أمان من العذاب الربانى بالرغم من تعديهم عليه صلى الله عليه وسلم .
فهو الذى مدحه ربه فقال فيه ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .
فلنا أن نفرح بأننا أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن الآخرون فى الدنيا الأولون يوم القيامة شاء من شاء وأبى من أبى.
صلوا وسلموا على نبينا الكريم فهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة على خير خلق الله صلى الله علية وسلم .